الخلفية: تعتبر الحصبة مشكلة خطيرة في الدول النامية ولا يمكن القضاء عليها إلا من خلال حملات تحصين واسعة النطاق. يعد العمر عند التطعيم عامل الخطر الأساسي المعروف لفشل اللقاح الأولي لأنه يتداخل مع فعالية التطعيم ضد الحصبة بسبب استمرار الأجسام المضادة للأمهات في جسم الطفل لفترة من الزمن. في اليمن، تظل الحصبة مشكلة خطيرة حتى مع ارتفاع معدلات التطعيم. الهدف من الدراسة هو تحديد مستوى الأجسام المضادة المحددة للحصبة (IgM وIgG) استجابةً للتطعيم ضد الحصبة بين الأطفال في محافظة عدن، اليمن. يتضمن هذا تحديد مستويات الأجسام المضادة في نقاط زمنية مختلفة بعد التطعيم لتقييم قدرة اللقاح على إحداث استجابة مناعية. الموضوعات والطرق: كانت موضوعات الدراسة الأطفالً الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 10 سنوات، تم الحصول عليها من مراكز الرعاية الصحية الأولية في محافظة عدن. كان نوع الدراسة هو دراسة مقطعية أجريت من 1 يناير حتى نهاية مارس 2024.

النتائج: تم جمع عيارات الأجسام المضادة IgG وIgM الخاصة بالحصبة، والتي تم تحديدها بواسطة اختبار المناعة الإنزيمية في عينات المصل، من 125 طفلاً بمتوسط ​​عمر 4 سنوات و4 أشهر ± 2 سنة و6 أشهر بانحراف معياري (أي 4.4 ± 2.6 انحراف معياري)، وكان الحد الأدنى للعمر سنة واحدة والحد الأقصى 10 سنوات. كان معدل انتشار فيروس الحصبة لدى الأطفال المصابين خلال هذه الدراسة 25 من 125 (20٪). علاوة على ذلك، كان الأطفال المصابون أعلى في سن 1-1.5 سنة، و6-10 سنوات (46.2٪، 20.4٪)، على التوالي، دون وجود دلالة إحصائية (P = 0.7). الأطفال الذكور أكثر عرضة للإصابة بالحصبة مقارنة بالإناث (21.7% مقابل 16.7%) على التوالي، دون وجود دلالة إحصائية (P=0.5). بلغ معدل انتشار الأجسام المضادة للحصبة بين الأطفال الأصحاء المطعمين 80%، وهو أقل من معدل مناعة القطيع ضد الحصبة المطلوب تحقيقه (90-95%) بعد الجرعتين الأولى والثانية. بلغت الاستجابة السلبية لـ IgG 32.8%، بينما بلغت الاستجابة الإيجابية لـ IgG 67.2% بعد الجرعتين الأولى والثانية. تميل الاستجابة الإيجابية لـ IgG إلى الارتفاع (68.8%) بعد 1-2 سنة من الجرعة الثانية، وتميل إلى الانخفاض بعد ≥7 سنوات (37.5%). علاوة على ذلك، كانت الاستجابة السلبية المصلية لـ IgG أعلى مع زيادة الوقت المنقضي بين الجرعة الثانية والتشخيص المصلي (62.5٪)، ولكن لم يكن هناك ارتباط ذو دلالة إحصائية (P = 0.5). كانت متوسطات عيارات IgG وIgM بعد التطعيم ضد الحصبة مختلفة مع ارتباط ذي دلالة إحصائية عالية؛ t (124) = 19.415، P <0.05.

الاستنتاج: لقاح الحصبة فعال في إحداث الحماية ضد تفشي الحصبة، ولكن هناك انخفاض في الأجسام المضادة للحصبة (IgG) بعد التطعيم. علاوة على ذلك، لم تصل إلى العتبة الطبيعية للحماية في محافظة عدن.