استراتيجيات التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية لحل مشكلات النازحين قسرًا

الملخص

تناولت الدراسة استراتيجيات التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية لحل مشكلات النازحين قسرًا، وتوضح الدراسة أهمية دور الأخصائي الاجتماعي في التعامل مع الأسر النازحة، للمساعدة في حل مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية، والسكنية ودوره الاخصائي مع المؤسسات الاجتماعية للسعي في حل المشكلات الناجمة عن النزوح القسري.

تهدف هذه الدراسة إلى استراتيجيات التدخل المهني في الخدمة الاجتماعية لحل المشكلات الاجتماعية والنفسية، والاقتصادية، حيث اعتمد الباحث على المعايشة الفعلية لمشكلة الدراسة والتحليل الوصفي، والمقابلة لعدد من الفئة المستهدفة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: إن عملية النزوح المتكرر تسببت في تدهور الأوضاع الاقتصادية لجميع الأسر، وكلفتهم الكثير جراء فقدانهم لأغراضهم المعيشية، وتعد فئات النساء والأطفال كبار السن هي الفئات الأكثر تأثرًا بسبب عمليات النزوح القسري، خاصة بعد فقدان الرجال الذين توكل لهم اعالة أسرهم، كما تبين أن عدد كبير من أفراد الأسر تعرض للصدمات والاضطراب النفسي قبل أثناء عملية النزوح القسري، حيث تعرضت للاستهداف المباشر، كما تعرض البعض للاكتئاب النفسي بعد فقدانهم بعض أفراد أسرهم نتيجة التعرض للقتل، وأوصت الدراسة بضرورة، تطبيق استراتيجية للتدخل المهني لتحقيق رعاية النازحين، بدعم دولي، وتطوعي من قبل المؤسسات المختصة، والعمل وفق مسارات بعيدة المدى لمواجهة مشكلاتهم الناتجة عن النزوح، و الاعتماد على السياسات الاجتماعية لتوفير الحلول العلاجية والوقائية بشكل عاجل، وتعزيز فرص حصول الفئات المستهدفة على حقوقهم، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية لهم، قيام الأخصائيين الاجتماعيين بتعزيز دور الأسرة في المجتمع والعمل على رفع مستواها من خلال توفير الدعم النفسي واللوجستي لقيام الأسرة بأدائها الوظيفي.