The Pragmatic Speech Event in Al-Zubairi’s Panegyrics (Paganisms)

الملخص

إن دراسة شعر الزبيري بشكل عام بمنهج نقدي لساني معاصر (المنهج التداولي) لم يكن قد أخذ حقه من الدرس البلاغي لتراثه الشعري، وقضية هذا البحث تعد جزئية من شعر الزبيري وهي امتداد لتراثه الشعري، تحاشاها الشاعر نفسه، وتحاشاها الأدباء والنقاد، والهدف العام من الدراسة هو إبراز دور الشاعر البلاغي في لون من ألوان شعره (المديح)، وإظهار جزء مهم من شعر الزبيري يؤرخ لفترة لم يكن قد أرخ لها أحد، ولم تنشر في الأعمال الكاملة للزبيري التي تضمنت دواوين شعره الثلاثة، وهذه دراسة تطبيقية لنصوص القصائد والتي تم تحليلها ودراستها وفق المنهج التداولي تبين من دراستها أنها ليست مدحا (محضا) بقدر ما تحمل من رمزية ساخرة لتجلية الحقيقة التي يعانيها الشاعر وشعبه من ممدوحه، وخلص البحث إلى أن الشاعر لم يكن في موقف مدح؛ وإنما في موقف صمود وتحدٍ وإصرار وعزيمة، وأن المدائح (الوثنيات) شكلت قوتين إنجازيتين: الأولى: في المستوى الإنجازي المباشر وهو المدح، أما الثانية: فهي القوة الإنجازية المستلزمة مقاميا، وقد تمثلت في جانبين: الأول: توجيه ولي العهد لما ينبغي عليه فعله، وفي اللحظة نفسها يقدم الشاعر له التحميس والدعم والتشجيع قولا وفعلا، أما الجانب الثاني: فقد كان مغايرا جدا، فالشاعر ثائر، وخطابه كان موجها للشعب بالنهوض والقيام بالانتفاضة من خلال دعوته للتحرر.