الآثار الحضارية والعلمية للوقف في جنوب الجزيرة العربية في عصر السلاطين الأتراك الرسوليين (626هـ/ 1229م - 858هـ/1454م)
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
الوقف الإسلامي هو عماد الازدهار العلمي والرقي الحضاري لدى المسلمين حيث حتم على الحاكم الاهتمام بنشر التعليم وتبنِّي رجاله من قبيل النوافل ومكرمات الحكام لا من واجباتهم، وبالتالي، كان الوقف الديني والوقف العلمي هما مصدر التمويل الأول الذي يمكن الاعتماد عليه في تسيير الحياة العلمية وتوفير مستلزماتها المادية، أولاً: لاستمراريته وديمومته، وثانيًا: لعدم ارتباطه باشتراطات الحكام ولا بسياسات الدول وتوجهاتها. أكَّدَ البحث أنَّ المعلومات التي تضمنتها كلٌ من المصادر التاريخية ووثائق الأوقاف العلمية في جنوب الجزيرة العربية هي أغزر بكثيرٍ مما تضمنته المصادر المناظرة في الأقطار الإسلامية والعربية. أسهم الوقف العلمي في جنوب الجزيرة العربية في ازدهار الحياة العلمية، من ناحية دفعه الدائم للكوادر البشرية إلى التنافس في استحقاق الانضواء في قوام المدراس العلمية التي قامت هذه الأوقاف بتمويل نشاطها، ولم تحدد مسميات وأدوار الوظائف التدريسية فحسب، بل حدَّدت الواقفون - في وثائق هذه الأوقاف - شروط من يحق لهم الانخراط في ممارسة النشاط العلمي الممول، وقدمت وصفًا إحصائيًا لأعداد التلاميذ الذين يحق لهم الإقامة داخل المرافق، ومقدار ما يتقاضونه من المستحقات المادية، سواءً أكانت عينية أم نقدية. كما سجَّلت المصادر التاريخية اليمنية للوقف العلمي شرف تأسيس أول المرافق التعليمية (المدارس) في تاريخ جنوب الجزيرة العربية الإسلامي، وهي مرافقُ عمرانيةٌ جديدةٌ لم تؤسس إلا خصيصًا للنشاط.
##plugins.themes.bootstrap3.article.details##
الوقف الديني، الحكام، الواقفون، التأليف، التعليم، العلماء.

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
تلتزم مجلة الدراسات الاجتماعية رخصة مؤسسة المشاع الإبداعي من فئة (CC BY)، والتي تتيح إعادة استخدام البحث بأي شكل من الأشكال شريطة الاستشهاد بالمؤلف (المؤلفين) والمجلة. وتعتبر المجلة أن المؤلف (المؤلفون) موافق على هذه السياسة بمجرد تقديم البحث للنشر.