التجانس والعمل المشترك ضرورة مُلحة بين هيئة التخطيط العمراني والدفاع المدني لضمان السلامة في محافظة عدن
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تولي المخططات الحضرية للمدن أهمية كبيرة في تحديد الملامح الرئيسية والأساسية لبنية المدينة, ناهيك عن أهميتها في تحديد الشوارع والطرق والأرصفة والمساحات الخضراء والأخرى المخصصة للتوسع العمراني المستقبلي للمدينة. كما إن الشوارع والأرصفة وما يرتبط بهما من أنسجة عمرانية وحياة بشرية وحركة مركبات لهم أثار نفسية إيجابية أو سلبية على البيئة العمرانية والبيئة النفسية لسكان المدن [1,2,3,3,5]. وتعتبر مدينة عدن من أكثر المدن إن لم تكن أول المدن نهضة وعمراناً ونمواً سكانياً في اليمن، وعليه فان المخططون الحضريون والسلطة المحلية ملزمون بإبلاء اهتمامًا كبيرًا لإعادة تخطيط الأحياء المزدحمة فيها من شوارع ومباني سكنية أو تجارية وذلك بما يتواكب مع التطورات الجديدة التي حدثت مؤخرا, وهنا تبرز أهمية العمل المشترك بين هيئة التخطيط العمراني والدفاع المدني في مواكبة هذا التوسع العمراني من خلال التخطيط المدروس بكفاءة عالية لربط أهمية تفعيل دور الدفاع المدني وتسخير الإمكانيات المادية والفنية لتسهيل حركة مركبات الدفاع المدني والإسعاف وإيجاد المواقع المناسبة لمراكزه في مختلف مديريات محافظة عدن.
من ناحية أخرى نرى أن مدينة عدن من المدن المصممة حضرياً والقابلة للتوسع والتجديد ولكن هذا لا ينفي وجود مشاكل جمة نجمت عن الزيادة السريعة للمباني سواء السكنية أو التجارية وكذلك التوسع للمباني العشوائية وزيادة الكثافة السكانية وعجز السلطة المحلية في تنظيم وإعادة توزيع واستحداث مراكز الدفاع المدني في المديريات المختلفة. ولسوء التخطيط وإدارة أعمال المباني بالإضافة إلى غياب المخططات المستقبلية الحقيقية والطموحة في آن واحد وذلك بدوره يؤثر سلباً على حركة سير مركبات الدفاع المدني والإسعاف وبالتالي على سلامة المواطنين.
