##plugins.themes.bootstrap3.article.main##

هلال حزام سند

Abstract

مقدمـــة:

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

أما  بعد:

فقد جاء دين الإسلام بمقاصد عظيمة يجب أن يحققها كلّ مسلمٍ ومسلمة، هي حفظ الضرورات الخمس، وما فتئ العلماء العارفون يبنون الأحكام والمسائل المرتبطة بهذه المقاصد العظيمة، فلّما غاب العلم وتفشى الهوى والجهل وكثرت الشبهات، ظهرت الفتن والهرج والقتل، دون مراعاة لهذه المقاصد، ومن أجل ذلك فإنّ كلَّ عملٍ تخريبي يستهدف الآمنين مخالف لأحكام شريعة ربّ العالمين، والتي جاءت بعصمة الدماء، فكيف إذا كان ذلك في مجتمعٍ مسلمٍ آمن، هو مهبط الوحي والرسالة والنور الذي يشع في جنبات الأرض كلها!! لا شك أن ذلك أشدّ حرمة بإجماع علماء المسلمين ، فضلاً عمّا في ذلك من هتك لحرمة الأنفس والأموال المعصومة، وهتك لحرمة الآمنين المطمئنين في مساكنهم، وإشاعة الفوضى وعدم الاستقرار.

إن شرعية الأمن في الإسلام تأتي من قول الله تعالى:  ( يا أيها الذين أمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدوٌ مبين) (البقرة: ٢٠٨)، ومن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَه" ([1]).


[1] ) رواه أحمد في مسنده ، من مسند أبي هريرة، ( 2 / 372)، مؤسسة قرطبة ، القاهرة. وقد صححه الإمام الألباني في السلسلة الصحيحة (549).

Downloads

Download data is not yet available.

##plugins.themes.bootstrap3.article.details##

Section
علوم قرآن