أثر التعليم في تحقيق التنمية البشرية - دراسة تطبيقية على ليبيا (1990-2019)
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
يعد التعليم أداة مهمة من الأدوات التي تعتمد عليها الدول في صنع تقدمها وتطورها، وتحقيق غاياتها وحل ما يعترضها من معوقات سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية، بالإضافة إلى تعزيز مفهوم التنمية المستدامة والشاملة في شتى المجالات، لاسيما في هذا العصر الذي يتميز بالتطور الملحوظ في العملية التعليمية التي انتجت تقدماً واسعاً في تبني مفاهيم الاستدامة، حتى أصبح التعليم السلاح الفتاك في وجه التخلف والفقر والجهل. إذ أن التعليم أحد الدعائم الرئيسة لتحقيق التنمية الشاملة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، حيث يشكل مفتاحاً للتقدم والتحضر لأي دولة؛ نظراً لدوره الريادي في إحداث التنمية المستدامة، وقد تنبه الاقتصاديون- آدم سميث وماركس ومارشال ومالتوس- منذ القرن الثامن عشر إلى أهمية الاستثمار في رأس المال البشري من خلال التعليم والتدريب، إلا أنه لم يتم الأخذ بهذا التوجه حتى الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين، ولقد أكدت العديد من الدراسات التطبيقية أن التنمية الاقتصادية تتكون من عنصرين أساسيين وهما: العنصر البشري والذي يتضمن زيادة القدرات الإنسانية من خلال رفع المستوى التعليمي ورفع المستوى الصحي، والعنصر المادي والذي يتضمن زيادة معدلات النمو الاقتصادي، والتي تتمثل في زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي، وتؤكد نظرية رأس المال البشري، على أهمية الدور الذي يلعبه التعليم كعامل رئيس في تراكم رأس المال البشري وتحقيق التنمية المستدامة وتقليل معدلات الفقر. انطلاقاً من أهمية أثر التعليم بصفة عامة في تحقيق التنمية المستدامة كما تقرره النظريات الاقتصادية والتجارب الدولية، تسعى هذه الدراسة إلى تحليل أثر التعليم على التنمية البشرية في ليبيا؛ ولــذلك تتمثل المشكلة الأساسية لهذه الدراسة في الإجابة على التساؤل الرئيس الآتي: ما هو أثر التعليم على التنمية البشرية في ليبيا خلال الفترة 1990- 2019؟ وتتمثل أهمية الدراسة نظرياً في توضيح عدم امكانية تحقيق التنمية المستدامة، دون تحقيق التنمية البشرية، ويمثل التعليم البعد الرئيس للتنمية البشرية، وتعُد التنمية المستدامة مطلباً ضرورياً لكافة الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، كما يعُد التعليم أحد أهم أشكال الاستثمار في رأس المال البشري، بالإضافة إلى ذلك، تتمثل أهمية هذه الدراسة تطبيقياً في دراسة أثر التعليم على التنمية البشرية في ليبيا؛ لتساهم في زيادة المعرفة لدى المهتمين بوضع السياسات التنموية التي تؤدي إلى تحقيق التنمية الشاملة. وذلك بالاعتماد على استخدام المنهج التحليلي لتحديد العلاقة بين التعليم والتنمية البشرية على المستوى النظري، وتحليل هذه العلاقة إحصائياً، لاختبار الفرضية الرئيسة للدراسة وهي: توجد علاقة ذو دلالة إحصائية بين التعليم والتنمية البشرية في ليبيا خلال فترة الدراسة.
التنزيلات
##plugins.themes.bootstrap3.article.details##
مؤشر التعليم، مؤشر التنمية البشرية، نصيب الفرد من الدخل، التنمية المستدامة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.
تلتزم المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي رخصة مؤسسة المشاع الإبداعي من فئة (CC BY)، والتي تتيح إعادة استخدام البحث بأي شكل من الأشكال شريطة الاستشهاد بالمؤلف (المؤلفين) والمجلة. وتعتبر المجلة أن المؤلف (المؤلفون) موافق على هذه السياسة بمجرد تقديم البحث للنشر.