إعادة تأهيل المباني المدرسية القائمة ضرورة لاستيعاب التطورات الحديثة
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
شهد العالم خلال الحقبة الأخيرة من القرن العشرين وبدايات القرن الحادي والعشرون تطورات هائلة ناتجة عن التطورات التقنية الحديثة المتمثلة في تقنية المعلومات ولاتصالات، وفي سرعة لا يمكن رصدها وملاحقتها تمكنت وخلال فترة قصيرة من إحداث تغيرات عملية في كافة مناحي الحياة المعيشية والخدمية والصناعية والترفيهية.[ راشد، 2005 ] ويعتبر التعليم احد المجالات التي طرأ عليها الكثير من التطورات نتيجة لدخول التقنيات الحديثة والحاسب الآلي والثورة المعلوماتية وإمكانيات الاتصالات العالمي، التي انعكست بشكل مباشر على جميع المتطلبات التعليمية ) المناهج، المعلم، الإدارة ، الوسائل ، المباني(، ولما للبيئة التعليمية من تأثير مباشر على مستقبل الأجيال القادمة التي تبدأ حياتها من المبنى المدرسي، فقد جاء اختيار موضوع البحث، الذي سيركز على إمكانية إعادة تأهيل المباني المدرسية لاستيعاب التطورات الحديثة، كموضوع عاجل لا يحتمل التأخير نظرًا للتطورات المتسارعه التي يستقبلها العالم يومًا بعد يوم، ومن هنا جاءت أهمية هذا البحث. إذ من المفترض أن تعد الأجيال الإعداد الأمثل لاستيعاب التطورات والتكيف والتدرب على التعامل معها، وهذا لن يتأتي إلا بتوفير البيئة التعليمية المناسبة المتضمنة المتطلبات التعليمية المستوعبة للتطورات الحديثة. وفي ظل وجود آلاف المدارس التقليدية والتوسع في بناء العديد من المدارس الجديدة وفق النظام التقليدي فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل المباني المدرسية القائمة بمكوناتها وذات النظام التعليمي التقليدي قادرة على استيعاب التطورات الحديثة لتصبح بيئة تعليمية تساعد على إعداد الأجيال القادمة إعدادًا يتلائم ومتطلبات المستقبل؟ )وهنا تكمن المشكلة البحثية(.
إن الهدف من البحث هو رصد التطورات الحديثة التي تؤثر على التعليم، وإمكانيات المباني القائمة في استيعاب هذه التطورات من خلال إعادة تأهيلها ولتحقيق هذا الهدف فإن المنهجية المتبعة تعتمد على الدراسة التحليلية للتطورات الحديثة والوضع القائم للمباني المدرسية وإمكانياتها في استيعاب التطورات الحديثة من أجل الوصول إلى نتائج وتوصيات تساعد على إعادة التأهيل للمباني المدرسية القائمة.