الاستدامة وتطبيقاتها في المخططات العمرانية لمدينة صنعاء "دراسة تقييمية"
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
الملخص
تعد الاستدامة وتطبيقاتها وسيلة لتنظيم الحضارة والنشاط الإنساني، وإطاراً مناسباً للوصول إلى أرقى المستويات لحياة البشر في الحاضر والمستقبل بدون استنزاف الموارد الطبيعية وإلحاق الأذى بالبيئة. ومن أهم القضايا التي ينبغي الأخذ بها عند تخطيط المدن وإعداد المخططات العمرانية لها والتي تعمل على إيجاد التوازن في البيئة والاقتصاد والقيم الاجتماعية وإحدى أهم أدوات التنمية العمرانية المستدامة، وفي مدينة صنعاء يتم إعداد المخططات العمرانية المتبعة بطريقة لا تتفق مع مفاهيم الاستدامة وغير مبنية على أسس ومعايير تخطيطية مستدامة، وإعدادها غالباً يتم بالطرق التقليدية والتي تقوم بالتوزيع المكاني لاستخدامات الأرض المختلفة، وهذا بدوره يؤدي إلى التعامل مع الجوانب المختلفة للعمران بصورة مفككة وعدم اتباع الأسلوب الأمثل لإعداد مخططات عمرانية شاملة ومتكاملة. وقد ركز البحث على دراسة مفهوم وأسس الاستدامة واستراتيجياتها في التنمية العمرانية المستدامة، ومدى الاستفادة منها في إعداد المخططات العمرانية لمدينة صنعاء(أهمية البحث)، إذ تعاني المدينة من مشاكل عمرانية متعددة منها استنزاف الموارد الطبيعية وتدهور الأوضاع الاقتصادية، بالإضافة إلى عملية التوسع العمراني السريعة فيها وما يترتب عن ذلك من تأثيرات اجتماعية سلبية والتي ظهرت بسبب قصور مخططاتها العمرانية المعتمدة والتي لم تتعد كونها مخططات تنظم التوزيع المكاني والوظيفي لبعض استخدامات الأرض وفق معايير تقليدية ومحدودة وعدم الأخذ بمفهوم الاستدامة وتطبيقاتها في إعداد المخططات العمرانية (وهنا تكمن إشكالية البحث)، تسعى الدراسة إلى التطرق لأهم أسس واستراتيجيات الاستدامة في إعداد المخططات العمرانية للمدينة ومدى مطابقة ذلك على المخططات العمرانية لمدينة صنعاء، وللوصول إلى هذا الهدف اتبعت منهجية تعتمد على الجانب التحليلي والتحليل المقارن بين مؤشرات الاستدامة واستراتيجياتها في المخططات العمرانية، وانعكاسها على المخططات العمرانية لمدينة صنعاء والخروج بمجموعة من النتائج والتوصيات.
الكلمات المفتاحية: الاستدامة، التخطيط العمراني المستدام، مدينة صنعاء، استخدامات الأرض.