الزمان والمكان في العمارة الإسلامية بين التأثير والتأثر
##plugins.themes.bootstrap3.article.main##
Abstract
تعد العمارة من أرقى الحقول المعرفية و أكثرها تعبيراً عن تفاعل الإنسان مع الزمان و المكان الذي يعيش فيه ، إنّ بنية التواصل التاريخي للعمارة معنية أن تسجل فترة من فترات تكوينه. الزمان و المكان عبارة عن مفاهيم مجردة تعود إلى عالم الفكر لذا هي نسبية وليست مطلقة ، إلا أنّها متزامنة لأنّ التشديد على إحداهما يتطلب حضور المفهوم الآخر في الوقت نفسه، و طالما استمر التفاعل بين الأقطاب المتقابلة ، فالوجود بينهما مستمرة إلا أنّها تحركية متغيرة مما يفترض وجود نظام يحكمها و يحددها و الذي لا يمكن إدراكه إلا بالعقل. بالنظر لصعوبة إدراك النظام بصورة مباشرة في العمارة الإسلامية فإن البحث يحاول إدراك هذا النظام في مجالات أخرى (اللغة، الفلسفة). لقد شكل غياب الفهم المشترك في الأطروحات المعمارية التي تناولت المفهومين حافراً إلى إعداد هذه الدراسة. من أجل هذا استنتج عن وجود علاقة أو نظام ما بين الثابت و المتغير، و هذه ثنائية تفاضلية تعطي الأولوية للثبات في العمارة الإسلامية و ما يميزها عن العمارات الأخرى.