الـمنـاخ والـعمـارة

Abstract

إن للمناخ الطبيعي دوره الأساسي في حياة الإنسان، ومنذُ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وهو يبحث عن المأوى المناسب والذي يوفر له متطلباته المختلفة ومنها المناخ الملائم الذي يساعد على أداء نشاطاته اليومية على أكمل وجه، وبمرور الزمن تطورت حياة الإنسان ونمت المجتمعات الحضرية وانتشرت المجتمعات السكنية وازدادت متطلبات الحياة نتيجة لهذا التطور، وبعد أن كان الإنسان يستخدم المواد التقليدية التي عرفها وتمرس في استخداماتها وتفهم خصائصها الإنشائية والحرارية، قدمت التقنية الحديثة مواد أخرى كثيرة ومختلفة ولم يتوفر الوقت الكافي لتجربتها وكان لهذه المواد الحديثة أثرها الكبير ودورها المهم في الأداء الحراري للمباني في مهدنا الحاضر .

لذا يجب على المصمم المعماري تفهم العناصر المناخية المحيطة للمبنى من أجل الحصول على الحلول التصميمية المناسبة التي توفر الراحة الصحية والفسيولوجية والنفسية التي تربط الإنسان بالمناخ الخارجي لأن المبنى يتفاعل مع المناخ الخارجي، ونتيجة لهذا التفاعل يتحدد المناخ الداخلي وبالتالي تحدد نوعية المعالجة التي يحتاجها المبنى لتوفير المناخ الملائم لحياة الإنسان.