التراث العمراني البيئي لمدينة صنعاء القديمة - اليمن ( بين الماضي والحاضر)

Abstract

توسعت مجالات العمارة وأشكالها مع ازدهار الحضارات المختلفة، فأصبح لكل حضارة تراثها العمراني المتميز الذي نشأ في ظروفها ومن بيئتها من خلال الإمكانيات المتوافرة، بالإضافة إلى احتياجات ساكنيها وبطريقة تتماشى مع أسلوب حياتهم وخصوصية ثقافتهم.

وتعد العمارة اليمنية بمدينة صنعاء القديمة جزءً من التراث العالمي الإنساني الذي يجب الحفاظ عليه، وقد تميزت بنمط عمراني متفرد تمخض عنه نسيج عضوي لمدينة نتج عنها تراث عمراني كان له القدرة على تلبية كافة متطلبات واحتياجات قاطنيها بما في ذلك المتطلبات البيئية، كما أوجدت معالجات معمارية وتخطيطية أدت إلى جعل المدينة القديمة وكأنها كائن حي يأخذ من بيئته ويعطيها دون ضرر أو ضرار، وتشكلت مجموعاتها السكنية من ساحات وبساتين وشوارع تجانست فيما بينها. وقد كان للمسجد الدور المسيطر عليها والمنظم لها حتى على المستوى البيئي والذي تعنى هذه الورقة البحثية بدراسته.

 وتهدف الورقة البحثية إلي التعرف على الوضع الراهن لملامح الفكر البيئي الموجود بمدينة صنعاء القديمة ذلك التراث الذي عمل ولا زال يعمل على تحقيق متطلبات ساكنيه، والتركيز على تفنيد تلك الملامح المتميزة والتي تعتبر جزءً هاماً من تراثه العمراني، والعمل على تأصيل تلك الأساليب في العمارة الحديثة والاستفادة منها، وينتهي البحث بمجموعة من التوصيات التي من الممكن مراعاتها بالعمارة الحديثة.